سعادة العالم في كلمات ابن تيمية التي يجب أن تعلق بحروف من ذهب في غرفة كل شاب وشابة،ويقول ابن تيميه _ بعد أن زج به في السجن من قبل أعدائه-:
"ما يصنع أعدائي بي ؟؟؟!! أنا جنتي وبستاني في صدري أنى رحت، فهي معي لا تفارقني،أنا حبسي خلوة،وقتلي شهادة،وإخراجي من بلدي سياحة"
فائدتين رئيسيتين من هذا الكلام الرائع:
1- البحث عن السعادة يجب أن يكون في الداخل....داخل النفس....
السعادة لن تأتي بكثرة السيارات والقصور،وإن أحسست بنشوة عند الحصول على هذه الأشياء فما هي إلا متعة زائفة أو مؤقتة تتبعها عادة حالة فراغ واكتئاب، فكم غني مات كئيبا وكم فقير عليل معدم مات سعيدا!.
2- تحويل المحن إلى منح،الاستفادة من أي تجربة يمر بها الإنسان وهو المبدأ النبوي (تفاءلوا الخير تجدوه)
ولأضرب مثلا: لو أحببت شيئا في دنياك وحصلت على راحة فيه وتعلقت به،وأحاط عالمك بالجمال،ولكن أيقنت أنه خطأ في حياتك.
وتركه هو أعظم مصيبة تحل بك.
حول هذه المحنه إلى منحه،واجعل ترك الأمر تحديا مع نفسك واختبارا لمدى صبرك واستمتع بمقاومة الخطأ والوصول إلى الصواب،بعدها تحصل على المنحة،أكوام من الحسنات والقوة أمام نفسك،وقوة صبرك.!!
الأمر لك وبيدك أنت الخيار في كيفية التفاعل مع الظروف من حولك.
ليس معنى ذلك أن السعيد لا يحزن ولا يغضب ولا يقلق أبدأ! فهذا مستحيل......وإنما هو الذي يكون في أغلب أوقاته وأحواله مطمئن وسعيد...أما حالات القلق والحزن وغيرها فتأتي وتمر مرور الكرام دون إطالة.
اللهم إنا نسألك السعادة في الدارين ...الدنيا والآخرة...
"معظم العبارات من خواطر شاب"